أبريل ٢٠٠٨ - آخر ندوينة على هذه المدونة،
ثم سبات عميق.
ديسمبر ٢٠٠٨ - العدوان الصهيوني على قطاع غزة،
المدونة ما زالت نائمة بكل وقاحة.
يناير - تموز ٢٠٠٩ - قابلت ألطف و أذكى إنسانة في حياتي، "زينة". خطبنا و تزوجنا و أصبح نعيش تحت سقف واحد مع خروف صغير قط سمين اسمه "كا".
المدونة ما زالت في سبات غريب ملفوف بألف علامة تعجب. هل مات المدون؟ هل انتقل إلى بلد اسكندنافي ليمارس هواية صيد الأسماك؟ هل وقع نيزك على رأسه أنساه اللغة العربية و أصبح يبرطم* بلغة غريبة.
ديسمبر ٢٠٠٩ - بعد أربعة أبناء و حفيدين كلهم من الذكور، عائلة الأسد** تستقبل أول مولودة. لمزيد من الإثارة و التشويق، قام والداها بتسميتها ثلاثة أسماء على مدى عامين، "نور" و "زين" و "تالية". استقر رأيهم أخيراً بعد أقل من عامين من ولادتها على "تالية الأسد". جينات عائلة "الأسد" الآن في جسم فتاة. الطف يا رب.
المدونة مازالت نائمة حتى اشعار آخر.
٢٠١١ - ربيع عربي، ثورة تلو ثورة، حاكم يهرب و آخر يُعتقل و ثالث يُقتل، شعب يثور و آخر يحارب و ثالث يفضل الموت دفاعاً عن تراب وطنه على أن يعيش ذليلاً على نفس التراب.
المدونة نائمة و تشخر و لا يصدر عنها أي بيان استنكاري أو احتفالي أو تشجيعي أو تحريضي أو تآمري أو تنظيري أو تحليلي. ريب فان وينكل*** نفسه لا يستطع مجاراة هذه المدونة في النوم.
بداية عام ٢٠١٢- المدونة تستيقظ :)
تشجيع متواصل ثم تهديد بالتوقف عن التشجيع من زوجة امبراطور المدونة كان كفيلاً بحل المشكلة.
***
أخي القاريء المخلص، أختي المتابعة الجديدة،
المدونة الثورية الأسطورية العميلة المناضلة تعود من جديد. نفس الأصابع تكتب، لكن بمخزون جديد و هائل من الأحداث و الأفكار التي ستسطر في صفحاتها.
السبات العميق الذي غرقت فيه هذه المدونة، هو نتيجة شيء واحد اسمه "التسويف"، أو كما يقول أصحاب العيون الخضراء و الشعور الشقراء: "Procrastination".
تسويف و تأجيل و مماطلة لأمور عديدة في حياتي، لأجمل هواية يمكن أن يحبها إنسان -القراءة و الكتابة-، لتنظيم حياتي الشخصية و المهنية و الاجتماعية.
رغم أن قلبي لا يستسيغ عادة قرارات العام الجديد New Year's Resolutions إلا أنني قررت أن يكون عام ٢٠١٢ هو عام الربيع الأسدي، عام الثورة على التسويف، الانقلاب على عادة تأجيل عمل اليوم إلى الغد.
الرجاء ربط أحزمة العقول، و وضع القلوب على الوضع الصامت، مدونة "أبو السوس الأسداوي" عادت من جديد.
* معجم لسان العرب:
برطم: ... البرطمة: عبوس في انتفاخ و غيظ...
** ليس لدينا فروع آخرى في سوريا. عائلة الأسد صناعة أردنية 100%
*** كل الشكر لمجلة ميكي التي علمتني من هو "ريب فان وينكل". مجلة ميكي: مصدر كل معلوماتي الموثوقة :)
*** كل الشكر لمجلة ميكي التي علمتني من هو "ريب فان وينكل". مجلة ميكي: مصدر كل معلوماتي الموثوقة :)
هناك 14 تعليقًا:
بصراحة، لم أستمتع في حياتي بقراءة قصص عربية ومواضيع كاستمتاعي بقؤاءة مدوناتك... يا زلمة إنت لازم تصير كاتب قصص خطيييير :)
كمبوش،
شكراً على التعليق.
إن شاء الله سأستمر في الكتابة. من يدري، لعل نبؤتك تتحقق. و إن لم تتحقق، فيكفيني استمتاعي بالكتابة.
ويلكم باك!
ahlan wa sahlan بك من جديد وانشاالله نستمتع (كالعادة) بقراءة كل ما تكتب..
ولكن باعتقادي سبب انقطاعك ليس "التسويف" وانما ما حدث خلال يناير - تموز ٢٠٠٩ ، فهذا سبب كفيل بابعادك عن كل شيء ..
أبو الزيك،لا يا صديقي، أنت كالعادة مخطيء في تحليلك :(
ما حدث، أو بالأصح من حدث في تلك الفترة كان السبب في تشجيعي على العودة إلى الكتابة و ممارسة الهواية التي أعشقها.
لو راجعت تدوينتي التي علقت عليها لوجدت أن انقطاعي عن التدوين بدأ قبل يناير بتسعة أشهر يا "شرلوك هولمز".
على العموم أنا سعيد بترحيبك بعودتي و تعليقك، لكن أحذرك أن أي مشاغبات مشابهة في المستقبل قد تكون عقوبتها تدوينة كاملة تتناول زيكا الذي أعرفه، و مليئة بما يطلبه الجمهور من فضائح :(
ما بكذب عليك، بدي أحكيلك إني استمتعت وأنا بقرأ هالتدوينة، متابع منذ اللحظة
موي،
أنا شاكر لاهتمامك و متابعتك و تعليقك.
آمل أن تبقى من المتابعين.
تدوينة جديدة نهاية الأسبوع إن شاء الله.
ساري
انا معك.
آية،
شكرا على التشجيع...
اخر الاسبوع مطول، ما في تصبيرة؟؟؟
حمدان،
كل تأخيرة و فيها خيرة... مش كل تصبيرة :)
هانت يا صديقي
Dear Sary Panda,
Man, you still need sanfara.
You should handle impatient visitors to your blog. What I mean is to have the catchy phrases in your article in a big font in between the lines. This would give an opportunity for the impatient to read some kind of headlines and decide whether to read the article or skip it.
Be careful, if you are the same type of person as I am, then compliments will drive you away from accomplishment since they make you feel fully satisfied and just motivate you to keep doing nothing.
Bottom line, ignore all compliments, or better yet, delete them.
Basil A (Master Shifu)
Master Bisu,
Oh but the compliments are so nice. They make my head bigger. They add a smile on my face and warmth in my heart.
I like compliments :)
Seriously, Master Bisu,
Your bad-impatient-visitors-big-font advice is super duper, the best thing since jameed-balls. Will put it in my mind.
As for the compliments thing, you have a point. I'll try not to depend on them and start doing nothing. However, I won't delete them either. They are nice and they encourage me, as long as they're sincere.
I'm replying in English because I've never seen a Panda speak Arabic.
Sary Panda
Dear Sary Panda,
Reminder, you are a panda, so, no need for compliments since your head is already big. And smile?! A panda smiles without smiling. Proof here: http://sebire.id.au/paul/wp-content/gallery/pandas/panda-smiling-for-the-camera.jpg
Sary Panda, to become a Master, you need to learn how to eat Mansaf in Chop Sticks first.
ps. Master Bisu has resigned from his position as Master, and now he became Big Chief Master Rukun Awal Bisu.
Basil
Big Chief Master Rukun Awal Bisu,
So wise... so true...
I admit... you are you..
Sary Panda...
إرسال تعليق