StatCounter

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

أنت بطل خارق!



(التدوينة رقم 5 في مشروع ال 31 تدوينة)

أنت بطل خارق! نعم أنت، قاريء هذا المقال، بطل خارق. على الأرجح أنني لم أقابلك من قبل لكنني أعرف شيئاً واحداً: في داخلك بطل خارق.

بداية، من هو البطل الخارق؟ 
شخص جاء من كوكب شمسه حمراء، يرتدي ملابس غريبة و يطير و ينقذ الناس؟ ربما، لكن ليس بالضرورة.
رجل يرتدي قناعاً و يقضي وقته في كهف تحت الأرض؟ أحد الاحتمالات، لكن ليس الوحيد.

في كل منا موهبة عجيبة، صفة نادرة، ملكة ساحرة تسمح له إن استعملها أن يتميز عن غيره بشكل جميل. هذه الصفة هي قوتك الخارقة، و حين تستعملها تصبح بطلاً خارقاً.

قد تكون موهبتك هي قدرتك على التعرف على كم كبير من الناس و أن تجعلهم يحبون شخصيتك السهلة المنفتحة. تعمل بهدوء كباقي الناس، لكن حين تستدعي الحاجة ذلك فإنك تخلع ثوب الهدوء و تلبس ثوب "الاجتماعي الجبار" لتقتحم و تتعرف و تتحدث و تبني العلاقات.

ربما لا تستسهلين التعرف على أناس جدد، لكن الله وضع في قلبك صفة جبارة ألا و هي حب الخير. هل تشعرين بضيق شديد حين ترين فقيراً يسأل الناس، لاجئاً يعيش في خيمة، بيتاً يحتاج إلى ترميم؟ الأهم من ذلك، هل تتحركين و تعملين على تغيير ذاك الواقع المزعج؟ هل تبدئين بجمع التبرعات؟ هل تذهبين إلى مستثمرين كبار و تحفزينهم على تمويل بناء مدرسة لائقة للاجئين؟ هل تخصصين جزءاً من وقتك الإلكتروني لدراسة التجارب الناجحة عالمياً في الارتقاء بالشعوب و تحاولين نشرها أو كتابة تقرير عنها و إرساله للجهة المختصة؟ إن كان الجواب نعم، فأنت يا سيدتي "فتاة الخير المتفجرة".

من جهة أخرى قد تكون هذه المَلَكة الجميلة هي ابتسامة ساحرة و قلب دافيء منحك الله إياهما. قد تكون لديك القدرة على إسعاد الناس بمجرد الابتسام في وجههم، قد يرتاح الناس حين يجلسون معك ليفتحوا قلوبهم و يتشربوا من دفء قلبك. أنت يا عزيزي "الرجل المريح المستريح".

ما أريد أن أقوله هو أنّ البطل الخارق هو أي شخص اكتشف ما وهبه الله إياه من صفة خاصة تميزه عن غيره فاستعملها لخدمة و إسعاد الناس. قد تكون تلك الصفة هي عقل ذكي أو جسم قوي أو روح فكاهة أو حب العائلة أو الذكاء التجاري أو أي شيء آخر. لكن إياك أن تعتقد أنك لست بطلاً خارقاً. القوة الخارقة موجودة فيك شئت أم أبيت، كل ما عليك هو أن تكتشفها و تستعملها.

الأهم من ذلك أن ابنك (أو ابنتك) فيه صفات جبارة قد تكون خفية. اكتشفها و ساعده على استعمالها بدلاً من أن تطمسها و تحاول زرع نسخة مصغرة من شخصيتك فيه. أنت لطيف لا شك، لكن لطف ابنك قد يكون ذا شكل مختلف.

عزيزي البطل الجبار، علق على هذه المدونة و أخبرنا ما هي صفتك الجبارة أنت أو أحد من تعرفهم.

محاولة دعائية صفيقة: أخي العزيز "أبو حميد" ألقى محاضرة بعنوان "أنا مين" تتناول موضوع مواهبنا (أو قوانا الخارقة) و كيف نستعملها بدلاً من أن نطمسها. أعدك أنك لن تندم حين تشاهدها (طبعاً أنا أذكى و أفضل منه لكن الدنيا أرزاق).












هناك 4 تعليقات:

Youry يقول...

أشكر فيك حسك التحفيزي لإيجاد كل ما هو جميل في الإنسان...ذكرتني تدوينتك بكتاب لأنتوني روبنز أسمه أيقظ قواك الخفية فكل من كتابه و مدونتك تتمحور حول ايجاد ذلك الكائن الخارق الموجود بين جنبات كينونتك...
مشكور و ننتظر المزيد من التدوينات
ياسر عقدة

زينة يقول...

قد أكون "ربّاطة الأفكار العجيبة". جلدي يحكني في مواقف العصف الذهني مثلا و أجد نفسي أحلم أحلام اليقظة و للأسف في منتصف الليل، في بعض الأحيان، و أفكر بمشروع أو تصميم أو أسلوب تكوين هدية أو طريقة لإرسال رسالة مضحكة أو شكل لحيوان غريب أو أو أو....

ولكن من منظور آخر، "الكربتونايت" أو "kryptonite" الذي يضعفني هو، على ما أظن، السلبية و تحديد الدماغ بأفكار "معلّبة"

احمد يقول...

;+) ساري عجبني التوصيف و شخصنة كل موهبة باسم.. على الاغلب رح الطشها . اخاك اخوك اخيك

ساري يقول...

يوري:
شكراً على التشجيع.

رباطة الأفكار العجيبة:
يبدو أن أحد الأبطال الخارقين يقرأ تدويناتي :) قوتك الخارقة مميزة جداً و لها أشكال كثيرة. احذري من كريبتونايتك. على فكرة السلبية هي كريبتونايت كل الأبطال الخارقين.

أحمد:
الطش يا أخي. ليست الأولى و لا الأخيرة.